الغرب يتذرع بمشكلة "الجوع" في أفغانستان لتشويه صورة حكومة الإمارة الإسلامية
يروّج الغرب لادعاءات حول الجوع والفقر في أفغانستان، رغم تركه أفغانستان في حالة فقر ودمار بعد عقود من الاحتلال، محاولاً تشويه سمعة الإمارة الإسلامية.
رغم ترك الغرب لأفغانستان بعد عقدين من الاحتلال وفي حالة من الفقر والدمار، يلجأ اليوم لادعاءات مبالغ فيها تتعلق بمشكلة الجوع والفقر بهدف تشويه صورة حكومة الإمارة الإسلامية.
وبحسب التقارير، يدّعي الغرب أن ما يقارب 80% من الشعب الأفغاني يعيش تحت خط الفقر، وأن نسبة كبيرة تعاني من نقص حاد في الغذاء.
وتروج تقاريرهم أيضًا إلى أن مليون طفل أفغاني قد يموتون بسبب سوء التغذية، بينما يواجه الملايين خطر البرد دون مأوى أو تدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتعمل هذه الادعاءات، وفقًا للحكومة الأفغانية، كجزء من حملات إعلامية تهدف إلى إظهار الوضع وكأن البلاد كانت أفضل في فترة الاحتلال الغربي، وللتأكيد على أن نظام الإمارة الإسلامية غير قادر على تلبية احتياجات الشعب.
ويؤكد المسؤولون الأفغان أن هذه الإحصائيات مبالغ فيها ولا تعكس الواقع، مشيرين إلى أنه لا صحة لادعاءات وجود أطفال يموتون جوعًا في البلاد.
وعلى الرغم من أن أفغانستان لا تخلو من وجود بعض الحالات المحتاجة والتي تتطلب دعمًا، إلا أن نسبتها أقل بكثير مما يتم تصويره في الغرب.
وأوضحت الحكومة الأفغانية أن الجوع والبطالة ليسا بسبب الإمارة، بل هما نتيجة للغزو الذي استمر عشرين عامًا، إذ تسبب الاحتلال بتدمير الاقتصاد ومصادرة موارد البلاد لصالح القلة المستفيدة.
وأثناء الاحتلال، تم توزيع الثروات على بعض الأقليات والقادة الموالين، الأمر الذي خلق فجوة واسعة من الفقر بين السكان.
وأشار مسؤولو الإمارة الإسلامية إلى أن الحكومة الحالية تولي اهتمامًا خاصًا لتحسين الأوضاع المعيشية عبر مشاريع تنموية تشمل بناء السدود، دعم القطاع الزراعي، وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول المجاورة بهدف تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل للأفغان.
وبالإضافة إلى جهود التنمية، تعمل الحكومة الأفغانية على مكافحة زراعة المخدرات واستبدالها بمحاصيل مفيدة، كما أنها تنشط في استقطاب الاستثمارات الأجنبية خصوصًا في قطاع التعدين.
وتأتي مشاريع مثل ممر الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند (TAPI) وتطوير التعاون التجاري مع دول الجوار ضمن أبرز جهود الحكومة لتعزيز الاقتصاد الوطني.
كما تقوم الإمارة الإسلامية بجهود ملموسة في تحسين البنية التحتية عبر بناء الجسور والسدود والطرق، وتنشيط التجارة الداخلية والخارجية، وقد أنجزت بالفعل العديد من المشاريع التي تخدم الاقتصاد الأفغاني بشكل مباشر.
واختتم المسؤولون الأفغان بأن الغرب، الذي يتجاهل معاناة الفلسطينيين وأطفال غزة ويشارك في دعم الكيان الصهيوني، يروج لمخاوف حول مستقبل الأفغان، بينما هو في الحقيقة يسعى إلى تشويه صورة الحكومة الإسلامية من أجل كسب التعاطف الدولي وافتعال الذرائع لإبقاء النفوذ الغربي في المنطقة. (İLKHA)